[806] حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب [[كتاب الأذان] - باب فضل ال

[كتاب الأذان]
باب فضل السجود
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
الجزء 1 - الصفحة 160
------------------------------

806 _ حـدثنا أَبُو اليَمانِ، قالَ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ قالَ: أخبَرني سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ وَعَطاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ:

أَنَّ أَبا هُرَيْرَةَ أخبَرهما: أَنَّ النَّاسَ قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَرَىَ رَبَّنا يَوْمَ القِيامَةِ؟ قالَ: «هَلْ تُـَمارُ​َونَ فِي القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحابٌ؟» قالُوا: لا يا رَسُولَ اللهِ. قالَ: «فَهَلْ تُمارُونَ فِي الشَّمْسِ(1) لَيْسَ دُونَها سَحابٌ؟» قالُوا: لا(2) . قالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيامَةِ، فَيَقُولُ: مَنْ كانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْ(3) . فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ القَمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الطَّواغِيتَ، وَتَبْقَىَ هَذِهِ الأُمَّةُ فيها مُنافِقُوها، فَيَاتِيهِمُ اللهُ فَيَقُولُ: أَنا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: هَذا مَكانُنا حَتَّىَ يَاتِيَنا رَبُّنا، فَإِذا جاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ. فَيَاتِيهِمُ اللهُ فَيَقُولُ: أَنا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنا. فَيَدْعُوهُمْ فَيُضْرَبُ(4) الصِّراطُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئيـذٍ أَحَدٌ إلَّا الرُّسُلُ، وَكَلامُ الرُّسُلِ يَوْمَئيـذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وَفِي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدانِ؟» قالُوا: نَعَمْ. قالَ: «فَإِنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِها إلَّا اللهُ، تَخْطَـِفُ(5) النَّاسَ بِأَعْمالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إذا أَرادَ اللهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَمَرَ اللهُ المَلايِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كانَ يَعْبُدُ اللهَ، فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللهُ على النَّارِ أَنْ تَاكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَاكُلُهُ النَّارُ إلَّا أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَـُحَـِشُوا(6) فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ ماءُ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ كَما تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللهُ مِنَ القَضاءِ بَيْنَ العِبادِ، وَيَبْقَىَ رَجُلٌ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وهو آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ، مُقْبِلٌ(7) بِوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ، فَيَقُولُ: يا رَبِّ، اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ(8) النَّارِ، قَدْ(9) قَشَبَنِي رِيحُها، وَأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها(10) . فَيَقُولُ: هَلْ عَسَـِيْتَ إِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ. فَيُعْطِي اللهَ ما يَشاءُ(11) مِنْ عَهْدٍ وَمِيثاقٍ، فَيَصْرِفُ اللهُ وَجْهَهُ عن النَّارِ، فَإِذا أَقْبَلَ بِهِ على الجَنَّةِ رَأَىَ بَهْجَتَها سَكَتَ ما شاءَ اللهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بابِ الجَنَّةِ. فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ العُهُودَ والْمَيْثاقَ(12) أَنْ لا تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنْتَ سَأَلْتَ؟! فَيَقُولُ: يا رَبِّ، لا أَكُونُ(13) أَشْقَىَ خَلْقِكَ. فَيَقُولُ: فَما عَسَـِيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ لا تَسْأَلَ(14) غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ، لا أَسْأَلُ(15) غَيْرَ ذَلِكَ. فَيُعْطِي رَبَّهُ ما شاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثاقٍ، فَيُقَدِّمُهُ إلى بابِ الجَنَّةِ، فَإِذا بَلَغَ بابَها، فَرَأَىَ زَهْرَتَها، وَما فيها مِنَ النَّضْرَةِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شاءَ اللهُ أَنْ يَسْكُتَ، فَيَقُولُ: يا رَبِّ أَدْخِلْنِي الجَنَّةَ. فَيَقُولُ اللهُ: وَيْحَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أَغْدَرَكَ! أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ العُهُودَ(16) والْمِيثاقَ(17) أَنْ لا تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ؟! فَيَقُولُ: يا رَبِّ، لا تَجْعَلْنِي أَشْقَىَ خَلْقِكَ. فَيَضْحَكُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ(18) ، ثُمَّ يَاذَنُ لَهُ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ: تَمَنَّ. فَيَتَمَنَّىَ حَتَّى إذا انْقَطَعَ(19) أُمْنِيَّتُهُ، قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ كَذا وَكَذا(20) . أَقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ، حَتَّى إذا انْتَهَتْ بِهِ الأَمانِيُّ، قالَ اللهُ تَعالَىَ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ». قالَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «قالَ اللهُ: لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثالِهِ». قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَمْ أَحْفَظْ(21) مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَوْلَهُ: «لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ». قالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ: «ذَلِكَ لَكَ(22) وَعَشَرَةُ أَمْثالِهِ».
------------------------------
[1] في رواية أبي ذر والأصيلي: «في رُؤيةِ الشمسِ».
[2] في رواية الأصيلي زيادة: «يا رسول الله».
[3] ضبطت في (ن): «فَليتبَعْ»، وأهمل ضبطها في (و)، وفي رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فَلْيَتْبَعْهُ».
[4] في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «ويُضْرَبُ».
[5] في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فتيـَخطِف» (ن، ق)، وضبطت روايته في (و) بالتاء فقط، وضبطت روايته في (ب، ص): «فَتَخْتَطِفُ».
[6] بضم التاء المثناة الفوقية وكسر الحاء، وبفتحهما أيضًا، هكذا بالضبطين في اليونينية.
[7] في رواية أبي ذر وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «مُقبلًا» بالنصب.
[8] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «من».
[9] في رواية أبي ذر Receive SMS online on sms24.me

TubeReader video aggregator is a website that collects and organizes online videos from the YouTube source. Video aggregation is done for different purposes, and TubeReader take different approaches to achieve their purpose.

Our try to collect videos of high quality or interest for visitors to view; the collection may be made by editors or may be based on community votes.

Another method is to base the collection on those videos most viewed, either at the aggregator site or at various popular video hosting sites.

TubeReader site exists to allow users to collect their own sets of videos, for personal use as well as for browsing and viewing by others; TubeReader can develop online communities around video sharing.

Our site allow users to create a personalized video playlist, for personal use as well as for browsing and viewing by others.

@YouTubeReaderBot allows you to subscribe to Youtube channels.

By using @YouTubeReaderBot Bot you agree with YouTube Terms of Service.

Use the @YouTubeReaderBot telegram bot to be the first to be notified when new videos are released on your favorite channels.

Look for new videos or channels and share them with your friends.

You can start using our bot from this video, subscribe now to [806] حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب [[كتاب الأذان] - باب فضل ال

What is YouTube?

YouTube is a free video sharing website that makes it easy to watch online videos. You can even create and upload your own videos to share with others. Originally created in 2005, YouTube is now one of the most popular sites on the Web, with visitors watching around 6 billion hours of video every month.